top of page

علي ونينو: قصة حب سطرتها الحرب | التمثال الأشهر في جورجيا

  • Asmaa
  • 27 يونيو 2021
  • 2 دقائق قراءة

في باتومي يقف تمثال علي ونينو أو كما يلقب "تمثال الحب" ليروي لأهل المدينة ولزائريها قصة الحب الذي جمع بين علي خان والأميرة نينو، وكيف فرقت الحرب بينهما. دعنا أولا نلقي نظرة سريعة على التمثال قبل أن ننتقل إلى الحكاية:

تمثال علي ونينو باتومي جورجيا
تمثال علي ونينو

يرمز تمثال علي ونينو إلى الحب في العالم كله وليس في جورجيا فقط، وهو عبارة عن تمثال مُتحرك، صُنع من الأسلاك الفولاذية المعدنية الصلبة على شكل حلقات مفرغة على شاطئ البحر الأسود في مدينة باتومى بجورجيا، لتتشابك الحلقات وتُشكل جسديّ رجل وامرأة من دون ملامح واضحة.

تمثال علي ونينو باتومي جورجيا

يتلاقى الجسدان المعدنينان كل 6 دقائق ويتلاحمان لثوان قليلة في إشارة إلى لقاء على ونينو، ولكن سرعان ما يتفرقا في دلالة على الصعوبات التي واجهتها تلك العلاقة والمسافات التي فُرضت على هذين العاشقين.

صُمم التمثال على يد النحات الجورجى تمارا كفيسيتادزى، ويبلغ طولهُ 8 أمتار، وقد تم تثبيته على ساحل البحر الأسود في عام 2010.

قصة علي ونينو

وقعت أحداث هذه القصة بين عامي 1918 و1920، أي في أثناء نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد كانت واحدة من أكثر القصص تأثيرا في باتومي.

كان علي خان رجلًا أرستقراطيًا مسلمًا من أذربيجان، يعمل معلمًا بالمدارس الروسية. في أثناء تواجده بجبال القوقاز التقى ذات يوم بالأميرة الجورجية نينو كيبياني، وهي مسيحية أورثوذوكسية أوروبية، واشتعلت جذوة الحب بين الاثنين.

ولكن بمجرد أن قرر الاثنان الارتباط ببعضهما البعض، بدأت المشاكل والاعتراضات تتوالى على هذه الزيجة التى تحاول الجمع بين الشرق والغرب.

بعد ذلك، ازدادت الأمور تعقيدًا، وتورط علي خان في قضية قتل، الأمر الذى جعلهُ يهرب إلى إيران كما يُقال.

ثم عاد مرة أخرى وحينها وجد علي خان نفسه أمام قرارين فى غاية الصعوبة وهما:

التمسك بحبه للأميرة نينو، والآخر قضية أذربيجان وطنه الأم الذي يسعى لاستقلاله عن روسيا.

لذلك رفض خوض الحرب الروسية، وظل هكذا حتى حقق بالفعل حلمهُ بإعلان جُمهورية أذربيجان مُستقلة،

ولكن سرعان ما استطاع الروس ضمها مرة أخرى، وتشرد الحبيبان وتفرقا فى بلاد القوقاز.

وفي أثناء هجوم السوفييت قُتل علي خان خلال تصديه لهم دفاعاً عن موطنهُ أثناء الحرب العالمية الثانية.

تحولت تلك القصة الرائعة إلى فيلم سينمائي بريطاني صدر في 2016 للمخرج آصف كاباديا، عن رواية تحمل نفس الاسم "علي ونينو" للكاتب كريستوفر هامبتون، وقد تم تصوير الفيلم بين تركيا وأذربيجان.

Comentarios


bottom of page